فى القفر وحدى
أطارد فكرتى
عبر الصحارى الواسعة
الليل مر..
وبعده ليل
ثم ليل بعده
والصبح لم يأت
أحمق فى ظلمة الليل
أنتظر الصباح
الصبح صار عزيز
والفجر صار بخيل
ما عاد يمنحنا ذلك الضوء الجميل
يبخل علينا حتى
بصوت أنفاسه الحلوة
بعدما عشنا ذلك الصمت الطويل
**********
صار كالحلم
أذكره منذ كنت صغير
كنا نطارد بعضنا
تحت اضواء الصباح
براءة تلعب
بين أشجار النخيل
نجمع فراشات النور
من فوق أزهار الضياء
نقتل فى أيادينا
ذلك البرد العليل
*********
لكننا ........
فى ذلك الليل البهيم
فى قفار العمر
عدنا تائهين
ننتظر صيحة الحادى
تهدينا طريق الراحلين
فى ذلك الدرب السقيم
ما عاد يمنحنا الصوت أمنا
ما عاد يمنحنا النور دفئا
ما عدنا كما كنا من سنين
*******
لو عدت يا صبح يوما
تذكر.......
أننى ذائب فى النور عشقا
كنت أبحث عنك دوما
فى وجوه الناس
وبين أصوات الأنين